lundi 28 septembre 2015

موضوع مميز عن أهمية اكتشاف المهارات والقدرات وتنميتها للبروفسور أحمد الإمام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
موضوع مميز عن أهمية اكتشاف المهارات والقدرات وتنميتها للبروفسور أحمد الإمام
المصدر: البروفسور أحمد الإمام- مركز التعلم المتميز لتنمية القدرات- دبي والعين


اكتشاف المهارات والميولات وتنميتها

تقوم المهارات على الإستعدادات البنيوية التي تؤهل المرء للقيام بمهام معينة سواء على المستوى الجسدي، أو الذهني أو اللفظي أو العلائقي؛ أما الميولات فهي البنى النفسية التي تحدد الأذواق والهوايات والنزعة إلى استحسان بعض الأنشطة و تحديد التناسق والتناغم الفردي مع مختلف المثيرات البيئية.

يستحسن اكتشاف المهارات مبكرا لتطويرها وتنميتها والإرتقاء بالفرد إلى أعلى مستويات الكفاءات. نذكر بعض الملامح الأساسية للمهارات الجسدية، أولاها التنسيق الحركي الذي يعتمد الدقة والسلاسة في حركة مختلف الأعضاء لتفادي الوقوع أثناء اللعب أو جعل الجسد في وضعيات متعددة والمحافضة على السلامة وتحقيق الأهداف المرجوة؛ وعليه تنمو المهارات الفردية في الكثير من الرياضات، خاصة تلك التي تقوم على سرعة التدارك لوضعية الجسد وتصحيحها، وردود الفعل التي تجعل الجسد دائما في حالة استفادة من كل المتغيرات. فالصحة العضوية واللياقة البدنية عنصران جوهريان لكل المهارات الحركية، وقدرة الجسم على تحمل مختلف الأعباء والإجهادات. كما أن المهارات الدقيقة لبعض أجزاء الجسم كالأطراف والأصابع والرجلين تمكن لكثير من التطبيقات الميدانية كجمالية التخطيط والرسم أو التفوق في بعض الرياضات كلعبة المضرب أو كذلك تلك اللعبة التي تعتمد على مهارات القدم أو غيرها.
أما مكونات المهارات الذهنية فترتكز على سرعة البديهة والقدرة على الفهم والإستيعاب آنيا، والمنطق الإستنباطي أي ملكة استخلاص القاعدة الخفية واستخراجها وتوظيفها بطريقة صحيحة؛ المنطق الإستدلالي الذي يتطلب التركيز على الجوانب الأساسية لإثبات أو نفي فرضية ما، الذكاء التطبيقي الذي يعتمد القدرة على تحويل المنطق المجرد والتفكير المطلق إلى واقع ملموس، التصور الفراغي أي القدرة على وضع تخيل عقلي للأشكال من وجهة نظر مختلفة ورسمها هندسيا، مهارات التذكر بمختلف أنواعها وكذا التركيز والقدرة على تحمل الضغط الذهني أي مدة الإستمرار في النشاط العقلي بوتيرة متساوية دون شرود أو انقطاع، الدقة وسرعة الإنجاز في المهام الذهنية وكذلك التعرف على الأشكال وتدارك ما يشوبها من نقص أو تشويش، التنسيق بين الأفكار وقدرات الربط بين المعلومات وإيجاد تسلسل بينها، التفكير الإبداعي والإبتكار وملكة التحليل بدرجة متغيرات متعددة والتدقيق في تفاصيل الأمور والثقافة المتعددة المحاور وختاما الثراء المعرفي. لكل هذه العناصر ينبغي الإنتباه إلى التعرف على مدى تواجدها لدى الطفل أو المراهق أو الراشد والسعي لتنميتها بشتى الوسائل الحديثة المتاحة.

أهمية المهارات اللفظية أساسية للتواصل مع المحيط والإندماج، وكذا النجاح المجتمعي. سلامة النطق وجودة التعبير بمخارج حروف صحيحة مهمة لإثبات شخصية المتحدث، كما أن السلاسة اللفظية والقدرة على الإسترسال اللفظي والفكري في آن واحد أساسيان لكل محاور أو مخاطب، فلا يحبذ له السكوت للتفكير في تسلسل أفكاره بل ينبغي أن يفكر ويتحدث في نفس الوقت ويرتب أفكاره دون الحاجة إلى توقف. دقة الألفاظ واختيارها لتأدية المعاني المعبرة عن المغزى يرسخ مكانة المتحدث لدى سامعيه. التمكن من اللغة وآدابها وبلاغتها أساسي للتواصل بصفة ناجعة.

تقوم المهارات العلائقية على التفاعل مع الآخرين وخاصة طريقة احتواء مختلف الإغاظات التي يتعرض لها الفرد مع محيطه وأساليب الإندماج واستراتيجيات خلق المكانة الفردية ضمن المجموعة وتنمية مختلف جوانب الذكاء الإجتماعي.

يتوفر كل الأشخاص على ميولات إلى أنماط ذهنية محددة، فبعضهم يفضل التدقيق والتحليل والترميز الرقمي، بينما يميل آخرون إلى التعميم أو التجريد والترميز الخيالي. كما أن الميولات الإجتماعية تختلف كذلك بحسب نوعية الشخصية الإنبساطية أو الإنطوائية، فمنهم من يفضل العمل منفردا في معزل عن الناس بينما يرغب آخرون في التواجد مع الجمهور كما أن الأنماط العاطفية مختلفة.

ينبغي قياس المهارات والتعرف علميا على مختلف الميولات لتنميتها والإستعداد للتأقلم مع حاجيات سوق العمل وأولويات التنمية المجتمعية بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

المصدر: البروفسور أحمد الإمام- مركز التعلم المتميز لتنمية القدرات- دبي والعين


الموضوع الأساسي: موضوع مميز عن أهمية اكتشاف المهارات والقدرات وتنميتها للبروفسور أحمد الإمام
المصدر: منتديات عروس


via منتديات عروس http://ift.tt/1KF65sM

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire