vendredi 31 octobre 2014

ما أعظم هذا الدين






بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَن ِ الرَّحِيمِ



الحمدلله هدانا للإسلام وجعلنا من خير أمة أخرجت للأنام والصلاة والسلام على النبي الهاشمي الإمام محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه على التمام ؛ وبعد

فما أعظم دين الإسلام حين يعيشه أبناؤه كما عاشه نبيهم صلى الله عليه وسلم وأسلافهم .

وقفت على كلام لبعض المستشرقين ينقلون فيه صورة حية عن واقع الإسلام وانتشاره وتعامله مع غير المسلمين بل وصموده يوم تكون الدائرة لغيره .

فدعاني جمالها لأنقلها لكم لتعيشوا تفاصيلها الجميلة بكل سعادة وعزة وشموخ مع ما قد يصاحبها من ألم عند عقد المقارنة بينها وبين واقع مؤسف في أغلب مظاهره ؛ إلا أن الأمل يحدونا جميعا أن يعود أبناء المسلمين إلى الجادة دون إفراط ولا تفريط دون حزبيات ولا جماعات ولا تيارات ؛ ليعودا ويقولوا للعالم أجمع نحن المسلمون نحن أتباع محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .



نقل صاحب كتاب ظاهرة انتشار الإسلام وموقف بعض المستشرقين منها (ص ٣.٤-٣.٥ ) عن بعض المستشرقين ما يلي :

١- قالت المستشرقة لورافيشيا فاغليري

إن أحدا لا يستطيع اليوم أن يزعم أن سيف الفاتح هو الذي يمهد السبيل أمام الإسلام على العكس ففي الأصقاع التي كانت في يوم من الأيام دولا إسلامية تولت مقاليد السلطة حكومات جديدة تنتسب إلى أديان أخرى ، وعملت في أوساط المسلمين طوال فترات عديدة منظمات تبشيرية قوية ومع ذلك فإن هذه الحكومات وتلك المنظمات لم توفق إلى زحزحة الإسلام وإقصائه عن حياة الشعوب الإسلامية ) .

٢- ويقول جوستاف لوبون

لم ينتشر القرآن بالسيف ...؛ بل انتشر بالدعوة وحدها ؛ وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب )

ويقول أيضاً

سيرى القارئ حين نبحث في فتوح العرب وأسباب انتصاراتهم أن القوة لم تكن عاملا في انتشار القرآن وأن العرب تركوا المغلوبين أحرار في أديانهم)

٣- ويقول هنري دي كاسترو

فلم يكره أحد عليه بالسيف ولا باللسان بل دخل القلوب عن شوق واختيار وكان نتيجة ما أُودع في القرآن من مواهب التأثير والأخذ بالألباب).

فهذا هو الإسلام كما عرفه من كتب عنه من غير المسلمين متحريا الحيادية والموضوعية .

فليس ديننا دين إرهاب وليس ديننا دين ظلم ؛ بل هو دين الرحمة وحياة القلوب

ليس الإسلام أهواء شخصية ؛ بل هو أحكام شرعية يطبقها المسلمون كما أُمروا ليس لهم من الأمر شيء .

حتى عدوهم الذي يريد أن لا يدخل في دينهم لا يرغم على ذلك بل يُكتفى بفرض الجزية عليه وتحفظ له حقوقه وكرامته .

هذا هو الإسلام فأي دين أعظم منه وأي تعليمات أرقى وأزكى من تعليماته .

اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين

.

بقلم مصلح بن زويد العتيبي





الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم بمنطقة الرياض:: للتبرع للجمعية




الموضوع الأساسي: ما أعظم هذا الدين

المصدر: منتديات عروس





via منتديات عروس http://ift.tt/1sQbnoM

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire