السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعا
الاعجاز العلمي في القرأن الكريم ( السراب)
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ النور: 39
الدلالة النصية:
في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا﴾ النور: 39، صورة بيانية لكل ناكر يأمل السرابنجاته بما قدم بغير إيمان من أعمال خيرة، فجاء تشبيه عمله بالسراب وانتهى به الحال للهلاك في قيظ الصحراء القاحلة، قال القرطبي: " هذا مثل ضربه الله تعالى لكفار، يعولون على ثواب أعمالهم فإذا قدموا على الله تعالى وجدوا ثواب أعمالهم محبطة بالكفر، أي لم يجدوا شيئاً كما لم يجد صاحب السراب إلا أرضاً لا ماء فيها فهو يهلك "، وفي التمثيل تلازم السراب والقيعة، ودل السياق أنها شرط لوقوع السراب وتحققه جلياً.
الحقيقة العلمية:
القيعة هي السطح المستوي الذي يعمل عمل المرآة، وبالفعل هنا فإن علم الفيزياء يؤكد حديثاً شرط استواء السطح لوقوع السراب. ففي البحار قد تشاهد المراكب البعيدة في مستوى أعلى نتيجة وجود هواء أكثف يعلو سطح البحر يكسر الأشعة، وفي الصحاري الحارة قد تشاهد صورة سفلية معكوسة للأجسام البعيدة نتيجة تخلخل الهواء فوق الأرض، فيرتفع الهواء الأكثف ويكسر الأشعة، ولا يحدث السراب Mirage إلا بتخلخل الهواء الأسفل في جو حار، ويلزم وجود أرض مستوية ومنبسطة تعكس الأشعة كالمرآة، وفي أرض مستوية تعمل كمرآة تبدو صورة السحب بهيئة ماء.
فالسراب إذا ما يرى نصف النهار عنه اشتداد الحر ..، ولا يكون إلا في البرية والحر فيغتر به العطشان.السراب
والقاع ما انبسط من الأرض واتسع ولم يكن فيه نبت وفيه يكون السراب، وأصل القاع الموضع المنخفض الذي يستقر فيه الماء وجمعه قيعان.
وجه الإعجاز:
صحيح أن السراب كظاهرة طبيعية كان مما عهده الناس منذ القدم، ولكن لم يكونوا على دراية بحقيقته وأنه يشترط لحصوله انبساط السطح المرئي ووجود الحر الذي يخلخل طبقات الجو، مما أشارت إليه الآية بلفظ " قيعة " و " يحسبه الظمآن " والقيعة هو المنبسط من الأرض، والظمأ يكون حالة الحر، وجاءت الكشوف الفيزيائية في الوقت الحاضر لتثبت أن هذه الظاهرة يشترط لها الأرض المستوية المتسعة المنبسطة، ووجود الحر بحيث تتخلخل طبقات الجو فتحدث انكسارات تنتهي بانعكاس الأشعة المرئية وما يرافقها من صور معكوسة، وهو حقيقة السراب الذي ذكرته الآية منذ أربعة عشر قرناً.
Related References:
M. Minnaert; The Nature of Light and Colour in the Open Air; 1948.
An Introduction to Mirages by Andy Young.
SDSU.edu, "Atmospheric Optics Glossary" by Andy Young
Durst and Bull (1956). Met. Mag. 85. pp. 237–242.
Andrew, Young. Annotated bibliography of mirages, green flashes, atmospheric refraction, etc.. Bibliography of atmospheric refraction, mirages, and green flashes.
سلامي
محبتكم
لارسا بغداد
منقول
جميعا
الاعجاز العلمي في القرأن الكريم ( السراب)
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ النور: 39
الدلالة النصية:
في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا﴾ النور: 39، صورة بيانية لكل ناكر يأمل السرابنجاته بما قدم بغير إيمان من أعمال خيرة، فجاء تشبيه عمله بالسراب وانتهى به الحال للهلاك في قيظ الصحراء القاحلة، قال القرطبي: " هذا مثل ضربه الله تعالى لكفار، يعولون على ثواب أعمالهم فإذا قدموا على الله تعالى وجدوا ثواب أعمالهم محبطة بالكفر، أي لم يجدوا شيئاً كما لم يجد صاحب السراب إلا أرضاً لا ماء فيها فهو يهلك "، وفي التمثيل تلازم السراب والقيعة، ودل السياق أنها شرط لوقوع السراب وتحققه جلياً.
الحقيقة العلمية:
القيعة هي السطح المستوي الذي يعمل عمل المرآة، وبالفعل هنا فإن علم الفيزياء يؤكد حديثاً شرط استواء السطح لوقوع السراب. ففي البحار قد تشاهد المراكب البعيدة في مستوى أعلى نتيجة وجود هواء أكثف يعلو سطح البحر يكسر الأشعة، وفي الصحاري الحارة قد تشاهد صورة سفلية معكوسة للأجسام البعيدة نتيجة تخلخل الهواء فوق الأرض، فيرتفع الهواء الأكثف ويكسر الأشعة، ولا يحدث السراب Mirage إلا بتخلخل الهواء الأسفل في جو حار، ويلزم وجود أرض مستوية ومنبسطة تعكس الأشعة كالمرآة، وفي أرض مستوية تعمل كمرآة تبدو صورة السحب بهيئة ماء.
فالسراب إذا ما يرى نصف النهار عنه اشتداد الحر ..، ولا يكون إلا في البرية والحر فيغتر به العطشان.السراب
والقاع ما انبسط من الأرض واتسع ولم يكن فيه نبت وفيه يكون السراب، وأصل القاع الموضع المنخفض الذي يستقر فيه الماء وجمعه قيعان.
وجه الإعجاز:
صحيح أن السراب كظاهرة طبيعية كان مما عهده الناس منذ القدم، ولكن لم يكونوا على دراية بحقيقته وأنه يشترط لحصوله انبساط السطح المرئي ووجود الحر الذي يخلخل طبقات الجو، مما أشارت إليه الآية بلفظ " قيعة " و " يحسبه الظمآن " والقيعة هو المنبسط من الأرض، والظمأ يكون حالة الحر، وجاءت الكشوف الفيزيائية في الوقت الحاضر لتثبت أن هذه الظاهرة يشترط لها الأرض المستوية المتسعة المنبسطة، ووجود الحر بحيث تتخلخل طبقات الجو فتحدث انكسارات تنتهي بانعكاس الأشعة المرئية وما يرافقها من صور معكوسة، وهو حقيقة السراب الذي ذكرته الآية منذ أربعة عشر قرناً.
Related References:
M. Minnaert; The Nature of Light and Colour in the Open Air; 1948.
An Introduction to Mirages by Andy Young.
SDSU.edu, "Atmospheric Optics Glossary" by Andy Young
Durst and Bull (1956). Met. Mag. 85. pp. 237–242.
Andrew, Young. Annotated bibliography of mirages, green flashes, atmospheric refraction, etc.. Bibliography of atmospheric refraction, mirages, and green flashes.
سلامي
محبتكم
لارسا بغداد
منقول
الموضوع الأساسي: الاعجاز العلمي في القرأن الكريم ( السراب )
المصدر: منتديات عروس
via منتديات عروس http://ift.tt/1aRBZo7
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire