mardi 1 juillet 2014

لِم الصيام ؟

لم أصوم ؟

لأتعلم قول الحمد لله، فالكريم يحرمني من عطائه حرمان وقتي لأعرف كم هو كرمه ...

حقا نحن نجهل الله فنقول ما لا نعلم و نقيس حسب ما كنا لنفعل لو كنا نحن الاله !!!

الحمد الله أن الانسان ليس هو الاله لكان فينا ما كان و أكثر مما هو الآن ...



لم أصوم ؟

لاشعر بما يشعر به الفقير المعدم؟

لكن هو أيضا عليه أن يصوم، هل ليشعر بمن هو أفقر منه أم ليحمد علي ما لا يملك

أم هو عقاب من الاله له لأنه فقير ... نقول ما كنا نحن فاعليه لو أننا الاله و ننسبه لله ..



لم أصوم ؟

ربما لاتحكم أكثر في جسدي فأحرمه من كل ما يحتاجه ليعرف من السيد هنا

لكني لم أسمع عمن مات من أثر الصيام و لم ألحظ إلا زيادة في الاوزان

ما ان يقول الله أكبر حتي يحصل هجوم غير مسبوق علي الطعام و الشراب

يتبعه خمول و هجوم علي المسلسلات ثم السهريات و العزف و الانغام و الرقص و الاحضان...



حتي من يسارع للصلاة يسارع أيضا لإنهاء الصلاة ليلحق بالموكب و ينظم لصفوف الأسياد

تقول انا السيد فيظهر من هو حقا السيد مع كلمة الله أكبر ...



ما لهذا جعل الله الصيام و حدده بوقت معلوم و لمن استطاع إليه سبيل ،

لا أظن أن خالق الاجساد و الطعام و الملذات قد أوجب الصيام لهذا

الصيام جعل لراحة الجسد و تصفيته من السموم،

تصفية الفم و الأذن و السمع و الأنف و الفرج من السموم التي تتعرض لها في كل آن و التي تشوش علي العقل فتحجب عنه الرؤيا قيجهل و عوض أن يجد ما عليه ايجاده ...

يخلق ما يريد و يتوه بين بين إيغو و عوالم افتراضية



الصيام أيها السادة من رحمة ربي بنا،

جعل لنقاء المركبة التي نخوض بها هاته التجربة

لتتضح لنا الحقيقة عوض عن الزيف الذي صرنا إليه...

مالذي يفعله الجسد كل يوم بين رغبة شهوة بحث عما يرضي تلك الشهوة.

من تفكير و كلام و كتابة و تخزين معلومات و سحب معلومات حسب الطلب

من طلب طعام حسب الفكر و أكل الطعام ، مضغه، بلعه، هظمه، تنقيته، فصله عما لا ينفع، تخزين ما يظن أنه يحتاج و إخراج فظلات .... كمُُ هائل من الطاقة لتشغيل هكذا نظام .



من رغبة في الجنس، لبحث عن شريك يمكن أن يكون شخص أو صورة أو كلمة أو ....

ثم ممارسة الجنس... طاقة تهدر للمارسة لأجل الممارسة إنهيار الجسد طلب الراحة النوم لاسترداد طاقته ...

من رغبة لأمومة احتضان كائن آخر لتسعة أشهر توفير كل ما يحتاجه هذا الكائن

لينمو جسده ثم ولادته الانفصال عنه ....



يالله أيها السادة، نحن أمام نظام دقيق و عميق و نجهل منه أكثر بكثير مما نعرف

و هذا الجسد هو مركبتنا.



ف لمالصيام؟ لمعرفة ما يحسه الفقير؟ أم لنحمد السيد علي عطائه؟

أم لإعادة تشغيل هذا النظام لما و كما خلق له قبل أن تتدخل أفكارنا فيه؟



تأملوا معي ... لم أصوم؟

حبا و رحمة و رفقا بهذا الجسد، تصفيته من برمجيات أدخلت عليه

و شوشت أجهزته فنتج عنها تشويش لإدراك الموجود و ضياع و توهان للراكب و المركبة.

الصيام لا يكون إلا بحب لا يتعسف و كره

الصيام لا يكون إلا بلطف و اللين

الصيام هو حضن لهذا الجسد ليرتاح ، ليخرج الحمولة الزائدة ل تصفية الرؤيا

الكريم فرض الصيام بلطف علي الجسد الذي يستطيع أن يصوم



فالمعني بالصيام بالدرجة الأولي هو الجسد...

لم يُفرض الصيام حسب من نحن بل حسب ما آل له الجسد فله خلق الصيام و لنا أجره.

الصيام لا يكون الا بحب للجسد و ما يريده الجسد و لراحة الجسد و أهم شئ لقوة الجسد و إعادة شحن طاقة للجسد.

الصيام رحمة للجسد.

الصيام رحمة لنا فما ان يكون الجسد كما شاء الله له أن يكون تُرفع الحُجب

و تتضح الرؤيا و تكون الرحلة لما خُلقت له.



الحمد لله الذي منا علينا بالصيام رحمة منه بنا و بأجسادنا.

الصيام أكثر من فكرة حرمان و فرصة إشباع و رغبة سيادة .... لنتأمل الصيام




الكلماتـ لـ من الصالحي





الموضوع الأساسي: لِم الصيام ؟

المصدر: منتديات عروس





via منتديات عروس http://ift.tt/1iQXlpb

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire